تشير دراسات حديثة إلى أن نسبة كبيرة من البالغين لا تحظى بقسط كافٍ من النوم، ما يؤثر سلبًا على الصحة العامة. قد يتخبط الكثيرون في دوامة الأرق ليلتين أو أكثر بسبب الضغوطات النفسية أو القلق، وهذا ما يعرف بـ”الأرق قصير المدى”. بينما يرتقي الأمر ليصبح “أرقاً مزمناً” عندما تستمر صعوبات النوم لمدة تتجاوز الشهر.
لكن قبل التوجه إلى الصيدلية بحثاً عن حلول دوائية، لِمَ لا نجرب بعض الأساليب البسيطة والطبيعية التي يمكن أن تساعد في الدخول إلى أحضان النوم بسهولة أكبر؟
يشدد خبراء النوم على بعض العادات والتقنيات الذهبية التي يمكن اعتمادها لتحسين جودة النوم. وهي لا تتطلب جهدًا كبيرًا أو تغييرات جذرية في الروتين اليومي، لكن تأثيرها يكون ملموسًا وفوريًا.
أولاً، الحرص على جدول نوم منتظم يساعد الجسم على تطوير روتين ثابت، مما يسهل عملية النوم.
ثانيًا، خلق بيئة نوم مريحة وخالية من المشتتات مثل الأضواء الساطعة والأصوات العالية يمكن أن يعزز من سهولة الغفوة.
كما أن الابتعاد عن الشاشات الإلكترونية قبل النوم مباشرة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على سرعة النوم وجودته.
إضافة إلى ذلك، تساهم التمارين الرياضية المنتظمة وتناول طعام صحي ومتوازن في تعزيز النوم الجيد.
ولا ننسى الأساليب الاسترخائية مثل التأمل أو اليوغا أو حتى استراتيجيات التنفس العميق التي تهيئ العقل والجسم لفترة نوم هانئة.
في النهاية، إذا ما تمكنت من تطبيق هذه الاستراتيجيات، فستجد أن رأسك بمجرد أن يلمس الوسادة، ستنطلق في رحلة إلى عالم الأحلام بلا عناء أو قلق. وتذكر، النوم الجيد هو ركن أساسي لصحة أفضل وحياة أكثر إشراقاً.
ولا يجب أن نغفل عن أهمية تجنب الكافيين والمشروبات المنبهة في الساعات التي تسبق موعد النوم، فهي قد تبقي العقل في حالة يقظة وتأهب، مما يصعب عملية الاستغراق في النوم. وتمامًا كما يحتاج جسدنا إلى الطعام للطاقة، يحتاج أيضًا إلى الراحة للتجديد والاستشفاء. إن النوم الجيد يعد مصدر الشباب والحيوية، وباتباع هذه النصائح، ستكون قادرًا على استعادة السيطرة على لياليك وجعل النوم حليفك، لا عدوك.