يشهد سوق الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر 2023، حيث بلغت قيمة جرام الذهب عيار 21، الأكثر شعبية في الأسواق المصرية، حوالي 2800 جنيه مصري للجرام. هذا الارتفاع يأتي في ظل توجه السعر العالمي للذهب نحو مستوى الألفين دولار للأونصة.
على الصعيد العالمي، وصل الذهب إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من أسبوعين، مستفيدًا من ضعف الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد السندات الحكومية الأمريكية. تتجه الأنظار حاليًا نحو محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المنتظر صدوره اليوم، للحصول على مزيد من المعلومات حول مستقبل السياسة النقدية.
سجل الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.4% خلال جلسة اليوم، محققًا أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوعين عند 1994 دولار للأونصة، ويتداول حاليًا حول 1989 دولار للأونصة. يأتي هذا الارتفاع في أعقاب جلستين من التذبذب والتراجع، مدعومًا بضعف مستويات الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد السندات الخزانة.
ساهم ضعف الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد السندات في تعزيز جاذبية الذهب كاستثمار بديل. يشير تراجع الدولار، الذي يقاس أداؤه مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى توقعات الأسواق بتغيير محتمل في السياسة النقدية للبنك الفيدرالي، لا سيما بعد بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت دون التوقعات.
تعزز هذه التوقعات النظرة الإيجابية للذهب، حيث يتوقع العديد من المحللين أن يثبت البنك الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في ديسمبر، مع احتمالية لخفض أسعار الفائدة في المستقبل. تراجع عوائد السندات الحكومية وضعف الدولار يشيران إلى تحول محتمل في الأسواق، مما يدفع الاستثمارات نحو أسواق الذهب كملاذ آمن.
في هذا السياق، تظهر أهمية تتبع تحركات الأسواق المالية العالمية والمحلية في فهم تقلبات أسعار الذهب. يُعد الذهب استثمارًا استراتيجيًا للعديد من المستثمرين، خاصةً في أوقات الغموض الاقتصادي. الزيادة الحالية في الأسعار قد تكون فرصة للمستثمرين لإعادة تقييم محافظهم الاستثمارية، خصوصًا في ضوء التغيرات الأخيرة في السياسات النقدية العالمية والمؤشرات الاقتصادية الرئيسية. يظل الذهب عاملاً مهمًا في الأسواق العالمية، ومتابعته تقدم رؤى قيمة حول الاتجاهات الاقتصادية الكبرى وتأثيرها على الأسواق المحلية.
